علاقة تحمل السرعة بلعبة كرة السلة

عند تحليل الاداء الحركي للعبة كرة السلة نجد ان مساحة ملعب كرة السلة محدود بـ (28) م طولا و(15) م عرضا، أي ان الحركة لدى اللاعبين تكون محدودة ضمن هذه المسافة . بما ان مساحة الملعب صغيرة نسبيا لذا ستكون هناك حركة انتقالية سريعة متكررة لمرات عديدة من هجوم سريع والعودة على نحو اسرع للدفاع طوال مدة الفترة (10 دقائق) من الشوط والتي تكرر (4 مرات) خلال المباراة الواحدة.
وهذا بالتأكيد يولد تعبا لدى اللاعبين لان الشدة المستخدمة على سبيل المثال في هجوم سريع بعد قطع كرة من الفريق المهاجم تكون قصوية او شبه قصوية لغرض عمل تفوق عددي على الفريق الاخر واحراز نقطتين او ثلاثة بسرعة قبل رجوع المدافعين، لذا نلاحظ من خلال ذلك ان لعبة كرة السلة تحتاج في اغلب اوقاتها الى اللعب السريع أي السرعة في الانتقال والتحرك والدفاع ولفترة زمنية طويلة نسبيا تقارن بـ (10) دقائق للفترة الواحد من الشوط، أي تحتاج الى تحمل مع وجود سرعة في الاداء. ومن هذا نستنتج ان صفة تحمل السرعة لدى لاعب كرة السلة تكون ضرورية جدا لذا يجب تنميتها لدى اللاعبين لمقاومة التعب الحاصل لديهم من اثر اداء المجهود البدني والمحافظة على سرعة اللاعبين طوال مدة الاداء. فضلا عن الصفات البدنية الاخرى التي تأخذ ايضا دورها في اعداد لاعب كرة السلة.
وهذا ما اكد عليه (محمد محمود وصبحي حسنين)،حيث تم تقسيم مكونات اللياقة البدنية الخاصة بلاعب كرة السلة وكانت حصة صفة (تحمل السرعة) تمثل النسبة الاكبر بين النسب الموجودة وكما موضح في الاتي:
-تحمل السرعة (30%).
-القوة (25%)
-السرعة (20%)
-التوافق (15%)
-المرونة (10%)
وهذا ما يدعم راي الباحث بان تحمل السرعة يعد اهم ما يجب الاهتمام به وتطويره لانه يدل على احتفاظ اللاعب بسرعته طول مدة اللعب مقاومة للتعب وموديا مهاراته بصورة جيدة ومنفذا خطط اللعب بدقة وخصوصا بعد التغيير الحاصل في القانون في الفترة الاخيرة الذي تم فيه تقسيم اللعبة من شوطين كل شوط (20 دقيقة) الى اربع فترات كل فترة (10 دقائق) هو لغرض جعل اللعب اسرع واكثر متعة وندية بين الفريقين مما ظهرت اهمية هذه الصفة المركبة بشكل اكبر في الاونة الاخيرة، اذ يستطيع اللاعب بعد كل فترة من اعادة توازنه.
طرائق تنمية تحمل السرعة:
من اجل تطوير تحمل السرعة الذي يمتاز ادائه بشدة قصوى وشبه قصوى يجب اختيار طرائق تدريبية تنسجم مع هذه الصفة ويكون هدفها بشكل رئيسي انتاج الطاقة بدون وجود الاوكسجين. وقد اتفق كل من (عصام عبد الخالق) (كمال جميل الربضي) و(محمد عثمان) و(ابري دي سواردت) حول الطرائق التي تعمل على تنمية تحمل السرعة هي ثلاث طرائق تشمل: - الطريقة التكرارية
-الطريقة الفترية مرتفعة الشدة
-طريقة الفارتلك (اسلوب هولمر)